السؤال
هل يجوز أن أصلي الشفع و الوتر جماعة في البيت مع أبي مثلا، و بالنسبة لنافلة الفجر أجبتموني أنه بعد شروق الشمس تصلى قبل الفريضة, فاذا كان هذا ما ثبت عن النبي كيف نفسر أن الإمام مالكا يبدأ بالفريضة ثم يصلي نافلة الفجر والناس في بلادي يفعلون ذلك.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتجوز صلاة الجماعة في نافلة الشفع والوتر.
ومن نام عن صلاة الفجر ولم يستيقظ إلا بعد طلوع الفجر فليبدأ بقضاء سنة الفجر ثم يصلى الفريضة هذا مذهب
الحنابلة والشافعية والحنفية وبعض المالكية كأشهب وعلي بن زياد، والمشهور عند المالكية تقديم فريضة
الصبح، وقد استدل الإمام مالك رحمه الله تعالى بالحديث الصحيح الآمر بقضاء الفريضة وقت تذكرها، فقضاء السنة
هنا تشاغل عن الفريضة بغيرها إضافة إلى تصريحه بأنه لم يبلغه قضاء النبي صلى الله عليه وسلم لسنة الفجر قبل
الفريضة، وإليك التفصيل:
قال الحطاب المالكي في مواهب الجليل: تنبيه، وقال في الذخيرة: ولو نام عن الصبح، قال مالك: لا يصليهما مع الصبح بعد الشمس، وما بلغني أنه عليه الصلاة والسلام قضاهما يوم الوادي،
وقال أشهب بلغني ويقضيهما، وهو في مسلم ويعضد الأول قوله عليه الصلاة والسلام من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها وذلك يمنع من الاشتغال بغيرها. انتهى .
وقال عياض في الإكمال في حديث الوادي: وقد اختلف العلماء في من فاتته صلاة الصبح هل يصلي قبلها ركعتي الفجر، فذهب أبو حنيفة والشافعي وأحمد وداود إلى الأخذ بزيادة من زاد صلاة ركعتي الفجر في هذه الأحاديث، وهو قول أشهب وعلي بن زياد من أصحابنا،
ومشهور مذهب مالك: أنه لا يصليهما قبل الصبح الفائتة، وهو قول الثوري والليث أخذا بحديث ابن شهاب ومن وافقه ولأنها تزداد بصلاة ما ليس بفرض فوتا. انتهى .
وقال الأقفهسي في شرح الرسالة: وإذا نام عن الصبح حتى طلعت الشمس فقال ابن القاسم يصلي الصبح خاصة ثم يصلي الفجر بعد ذلك إن شاء ; لأنه إن صلى الفجر قبل الصبح يكون ذلك تأخيرا للصبح عن وقته لقوله عليه الصلاة والسلام من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها حين يذكرها فذلك وقتها، وقال أشهب يصلي الفجر ثم يصلي الصبح. انتهى .
– كيفية صلاة من استيقظ بعد طلوع الشمس
س : أخذني النوم ذات يوم عن صلاة الفجر ، ولم أستيقظ إلا بعد
طلوع الشمس ، واحترت هل أصلي النافلة أولا ، ثم الفريضة أم أبدأ بالفريضة ، كيف يكون الحال لو تكرر الأمر مرة أخرى ؟ جزاكم الله خيرا .
ج : السنة أن تبدأ بسنة الفجر بالركعتين ، تصلي ركعتين خفيفتين سنة الفجر ، ثم تصلي الفريضة ، هكذا فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - لما ناموا عن الصلاة في بعض أسفاره - صلى الله عليه وسلم - نام عن الصلاة هو وأصحابه ، فلم يستيقظوا إلا بحر الشمس ، فلما استيقظوا أمر بالأذان فأذن بلال ، وتوضؤوا وصلوا السنة الراتبة ، ثم أمر بالإقامة وصلوا الفريضة ، هذا هو المشروع .
س : الأخ : م . ص . غ . من الجمهورية التونسية يسأل يقول : أيهما تصلى أولا صلاة الصبح الفريضة أم سنة الفجر ، وذلك بعد طلوع الشمس إذا غلبك النوم مع العلم أن المصلي منفرد ؟
ج : إذا غلب النوم على إنسان ، ولم يستيقظ إلا بعد الشمس يبدأ بالسنة سنة الفجر ، ثم يصلي الفريضة ، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة
والسلام أنه في بعض أسفاره نام هو وأصحابه عن الفجر ، فلم يستيقظوا إلا بحر الشمس ، فلما استيقظوا أمرهم أن يقودوا رواحلهم عن مكانهم ، وقال : إنه موضع حضرنا فيه الشيطان وتوضأ وتوضؤوا ، وأمر بلالا فأذن وصلى السنة الراتبة ، ثم صلى الفريضة عليه الصلاة والسلام ، فهذا هو السنة ، أن يبدأ بالسنة الراتبة ركعتين ثم يصلي الفريضة .
س : المستمعة من اليمن تقول : إذا تأخرت عن صلاة الفجر – أي بعد طلوع الشمس – فهل أصلي السنة ، ثم الفرض أم الفرض دون السنة ؟
ج : إذا نام الإنسان عن صلاة الفجر يصلي النافلة قبلُ ركعتين ، ثم الفريضة ، النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره أخذهم النوم فلم يستيقظوا إلا بحر الشمس ، فلما استيقظوا صلاها كما يصليها في وقتها ، أمر بالأذان ، ثم صلى الراتبة ، ثم صلى الفريضة عليه الصلاة والسلام ، فالمرأة أو الرجل إذا غلب عليهم النوم ولم يستيقظوا إلى ما بعد طلوع
الشمس يصليها كما كان يصليها في الوقت ، يصلي الراتبة ، ثم يصلي الفريضة ، لكن لا يجوز التساهل في هذا ؛ بل يجب على الرجل و المرأة فعل الأسباب من ضبط الساعة على وقت الصلاة ، أو تنبه الأهل ليوقظوهم ، ولا يتساهلوا في هذا ، يجب على المؤمن أن يعتني بالصلاة في وقتها ، سواء كان بإيجاد ساعة يُرَكِّدُها على الوقت ، أو بتنبيه أهل البيت يوقظونه ، ويوقظون المرأة كذلك ، الصلاة في وقتها أمر لازم وفريضة ، ولا يجوز التساهل في هذا ، التساهل في هذا من صفات المنافقين ، نسأل الله العافية .
فتاوى نور على الدرب
اختي الحبيبة الاختلاف رحمة اختاري ما يريح قلبك واجتهدي في اداء صلاة الفجر في وقتها ذلك افضل بكثير......